من هو شريكك الاستراتيجي؟
“موظفك هو شريكك الاستراتيجي”
هذا الوصف يجب أن يبقى أمامك و فى ذهنك طوال الوقت عندما تتعامل مع موظفك أو أى شىء له علاقة به. تخيل نفسك صاحب شركة صغيرة أو منظمة ضخمة أو قائد أو مديرأو مشرف أو قائد فريق وحاول ان تسأل نفسك هذه الأسئلة:
· من الذى يقوم بأنتاج منتجاتك و تقديم خدماتك للسوق وللزبائن؟
· من الذى يعمل على تحقيق أهداف المنظمة؟ أو من خلاله يكون ذلك؟
· من الذى يتعامل مع زبائنك وعملائك؟
· من الذى يؤثر فى تحقيق الرضا للزبائن و يجعلهم يأتون مرة أخرى؟
في أجاباتك اذا قابلت كلمة “موظفى” فهذا مؤشر جيد لأنها هى الحل و هذا يعنى أنك على الطريق الصحيح ، وأما اذا وجدت كلمة “موظف” فهذا مؤشر لشىء ليس ايجابي…
“كيف ترى موظفك” هو الأساس فى التعامل مع الموظف، وهو إحدى الأسس القائم عليها فكرة “الإدارة القائمة على الموظف”.
الادارة التى ترغب بأن توصف بالناجحة و القائدة يجب أن يكون تركيزها منصب على الموظف؛ لأنه من أهم عناصر النجاح للمنظمة، فإذا تعاملت معه بالطريقة الصحيحة فسيحقق لك اهدافك واهداف منظمتك كما تم التخطيط لها بالضبط.
إذن ماهى الطريقة الصحيحة للتعامل مع الموظف؟
اذا نظرت فى أي بيئة عمل ستجد الآتي:-
مهام مطلوب انجازها.
موظفون سينفذون هذه المهام.
مسئول او مدير يريد تنفيذ هذه المهام ويشرف على تنفيذها.
وحتى تتعرف على الطريق الصحيح للتعامل مع الموظف بنجاح يجب ان تحلل كل ركن من هذه الأركان (المهام – الموظف – المدير)
اولا: المهام … ماهو العمل المطلوب تنفيذه؟
يجب على المسئول أن يترجم العمل المطلوب إنجازه إلى خطوات تفصيلية عديدة لكى يقوم بإيصالها إلى الموظف بوضوح كامل، ليس ذلك فحسب ولكن يحدد الفائدة المرجوة والنتيجة المنتظرة من اتمام هذا العمل، لماذا نحتاج الي انجاز هذا العمل وما علاقته بأهداف المنظمة… كل هذا يجعل الموظف على دراية بقيمة عمله للمؤسسة.
ثانيا: المدير المسئول … كيف يرى المسئول العمل؟
هنا يجب أن يدرك المسئول تماماً كيف يرى العمل المطلوب أنجازه (مثلاً من حيث درجة أهميته) لأنه سيؤثر بطريقة مباشرة على الموظف عندما يقوم بتوصيل العمل المطلوب إليه. هنا تكمن مدى معرفة المسئول الدقيقة بما هو وراء العمل ذاته، هنا التعامل مع إدراك الموظف، هنا يسعى المسئول لعمل فلسفة مشتركة بينه و بين جميع موظفيه وهنا يجب أن يحدد المسئول المكونات الغير ملموسة للادارة لإنجاز هذا العمل. ماهى الطريقة الملائمة لتحفيز الموظف؟ … وماهى الطريقة الفعالة لتوصيل العمل المطلوب للموظف؟ … ماهو التدريب والمعرفة التي يحتاجها الموظف لقيامه بمهامه على اكمل وجه؟ …
ثالثا: الموظف نفسه … كيف يرى الموظف العمل فعلياً؟
يمثل هذا السؤال نقطة محورية هنا، حيث يلقي الضوء على دراسة مدى إدراك الموظف للمهمة الموكلة اليه. لا ينحصر طموح “الإدارة المستندة إلى الموظفين” في إنجاز المهمة فقط، بل تهدف أيضًا إلى إنجازها بسلوك ذي جودة فائقة وبأداء متميز، ولذلك لا بد من أن تُحاك علاقة ترابط بين موظفك والمهمة على نحوٍ فعال.
ماذا لو كان المسئول غير قادر على الإجابة عن هذه النقطة؟ … اذا كان لايعرف كيف يرى موظفه العمل؟ … مهم غير أو مهم ، ذو منفعه ام لا … كيف سيتعامل معه إذن ؟!
الشكل التالى يوضح أهمية الإلمام و المعرفة و الدراية بالموظف وإدخال موظفك فى المعادلة.
إذا كان المسئول على علم ودراية بإدراك موظفه للعمل المطلوب و تمكن بتوصيله إليه بطريقة إيجابية وفعالة؛ فستكون المحصلة إيجابية وبالتالى سينفذ العمل المطلوب كما هو مخطط له بالضبط وتكون النتيجة (مهمة منجزة بشكل جيد)
ان اي خلل في اطراف المعادلة يؤدي بلا شك الي خلل في انجاز المهمة على الوجه المطلوب وفي جودتها.
إذن يجب إدخال الموظف فى المعادلة الخاصة بإدارته، والتعامل معه، والتفاعل معه.
تذكر دائما
يجب أن تأخذ فى الاعتبار موظفك عندما تتعامل معه؛ لان كل العمليات تبدأ من عنده و يتوقف نجاحها على الصورة التى يدركها بها، وليس إدراكك أنت فحسب.
موظفك مميز تعامل معه بالطريقة التى تبقيه مميز كما هو.
موظفك هو زبونك الداخلى.
اترك تعليقًا